Thursday, April 30, 2009

داليا أول مسلمة بالبيت الأبيض


أدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الباحثة المسلمة الأمريكية من أصل مصري "داليا مجاهد" إلى مجلسه الاستشاري الخاص بالأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أول مسلمة محجبة تشغل منصبًا من هذا النوع في البيت الأبيض.


ووفق التقرير الذي أعدته نادية البلبيسي لنشرة mbc يوم الإثنين الـ20 من إبريل/نيسان 2009، فإن الباحثة "داليا مجاهد" تلقت مكالمة هاتفية من مسؤول من إدارة الرئيس أوباما لكي تنضم إلى مجموعة حوار الأديان لتكون بذلك أول مسلمة محجبة تلعب دورا استشاريا في إدارة الرئيس.


وتقول داليا مجاهد إن مهمتها هي اطلاع الرئيس أوباما عن كيف يفكر المسلمون.. وماذا يريدون من الولايات المتحدة؟ والإجابة عن الأسئلة التي تدور حول المسلمين في الولايات المتحدة، في محاولة لتقديم صورة حيادية وصحيحة عنهم.


وترأس مجاهد مركز جالوب للدراسات الإسلامية، الذي يعد أبحاثا وإحصاءات تتعلق بالمسلمين في جميع أنحاء العالم، وتظهر دراساتها في صحف ودوريات بارزة مثل "وول ستريت جورنال" و" هارفارد انترناشونال ريفيو"، وسبق لها أن درست أيضا إدارة الأعمال والهندسة الكيميائية.


ويؤكد الرئيس أوباما دوما أن في عائلته تضم أفرادا مسلمين، وأن الولايات المتحدة ليست ولن تكون في حرب مع الإسلام، إلا أنه لم يعين حتى الآن مسلمين أمريكيين في مناصب مهمة، ولذلك يعد دخول داليا مجاهد لتأكيد تلك الأفكار.


وتتولى الباحثة "داليا مجاهد" كمستشارة مسلمة للرئيس، مهمة عمل دراسات حول المسلمين ورأيهم وطريقة تفكيرهم في العالم، وتساعد في تقديم صورة صحيحة للرئيس حول قضايا المسلمين وماذا يريدون، خاصة أن الناس ينظرون إليهم في السنوات الأخيرة كمصدر للمشاكل.


وتقول الباحثة المسلمة داليا مجاهد: إن الإحصائيات تشير إلى أن 35% فقط من الأمريكيين يقولون إنهم ليس لديهم عنصرية ضد المسلمين، أما بقية الأمريكان فلديهم نسبة من العنصرية، وهناك واحد من خمسة، ما يمثل نحو 19% يقولون إنهم عندهم عنصرية شديدة ضد المسلمين وهذه هي المشكلة".


وتؤكد داليا أن الرئيس أوباما بدأ في تصحيح الصورة النمطية السلبية عن المسلمين، وكانت دراسة لمعهد جالوب قد أظهرت أن مسلمين أمريكا هم أكثر الشرائح تعليما، وستكون مهمتها هي إعطاء الرئيس صورة حيادية، ليست ملونة بأيدولوجية.


جدير بالذكر أن الباحثة داليا مجاهد قد أصدرت كتابا تحت عنوان "من يتكلم نيابة عن الإسلام"، تعرضت خلاله إلى مجموعة من الأبحاث، وأكثر 50 ألف مقابلة، تمثل أكثر من مليار مسلم في أكثر من 35 دولة، تسكنها غالبية مسلمة أو عدد لا بأس به من المسلمين، ويعتبر هذا الاستطلاع، الذي يمثل أكثر من 90% من المجتمع الإسلامي في العالم، الدراسة الأكبر والأكثر شمولية من نوعها.